العمل من المكتب والعمل من المنزل والركائز التي يجب اعتمادها لدعم المدراء في السيطرة على سير العمل
العمل من المكتب والعمل من المنزل والركائز التي يجب اعتمادها لدعم المدراء في السيطرة على سير العمل

العمل من المكتب والعمل من المنزل والركائز التي يجب اعتمادها لدعم المدراء في السيطرة على سير العمل

رحّب العالم مع بداية عام 2020 بطبيعة حياة جديدة إثر انتشار فيروس كورونا الذي أدى انتشاره إلى تغيير في سلوك البشرية جمعاء وضمن جميع المجالات وأدى الإنتشار إلى إلغاء الكثير من الفعاليات التي كان من المقرر أن تتم خلال مواعيد معينة، وبنفس الوقت فإن وجود هذه الجائحة أدى لثبيت وتعزيز بعض الأمور التي كان يتحول العالم إليها ببطء كالتحول الرقمي والعمل عن بعد، وولد ذلك الحاجة العالمية لانتشار خدمات البث المباشر عبر الإنترنت والتجارة الإلكترونية وتفرع منها منصات توصيل الطعام واستبدال التعليم داخل الصفوف بالتعليم الإفتراضي في الكثير من مدارس وجامعات العالم، حيث نقلت معظم المؤسسات مكاتبها إلى الإنترنت بسرعة وذلك استجابة لسوق العمل.

من أجل نجاح مؤسستك في التحوّل رقمياً يجب أن تعتمد على أدوات جديدة وأنظمة رقميّة جديدة وتقدمها لموظفيك لجعل بيئة العمل افتراضية موزعة رقمية ناجحة، يجب التوافق بين المدراء والموظفين فيما يتعلّق باستخدام هذه الأدوات وتعلّم أفضل ممارسات العمل عن بعد وذلك بهدف تحقيق نتائج محددة وتفادي حدوث أي عوارض تعيق الهدف.

رغم نجاح الكثير من الشركات في الإنتقال والتكيّف مع العمل عن بعد إلّا أن هذا الإنتقال خفف من نسبة سيطرة المدراء بشكل مباشر على سير العمل مما جعل من أمور الإجتماعات عن بعد على المنصات الرقمية أمر حتمي ليبقى المدراء على اتصال مباشر مع الموظفين وحتى بعد وضوح عدم أهمية هذا الإجتماعات وإضاعتها للكثير من الوقت بمعظم الحالات إلا أنها ستظل مرتبطة بالتكيّف مع العمل عن بعد.

بعد أن أصبح عند المدراء الخبرة الكافية في التعامل مع أسلوب العمل الجديد توّلدت أمور لتصحيح الأخطاء التي كانت في بداية الأمر حيث لابد من أن يوضحوا لموظفيهم أنه لا بأس في عدم الرد على الرسائل فور وصولها وأن رفض طلبات الإجتماعات وارد عندما يكون هناك أولوية لتنفيذ أعمال مهمة أخرى.

مع إقترابنا من إغلاق ملف كورونا عالمياً بسبب تزايد عدد الأشخاص المطعمين وإنخاض مستوى تسجيل حالات إصابة جديدة أصبح لابد العودة للتفكير في كيفية إعادة الموظفين للعمل من المكتب أو الإنتقال لنظام العمل الهجين.

يجب على القادة التروي في اتخاذ قرارات نهائية بشأن أمور العودة للعمل من المكتب كي لا تكون النتائج كارثية، بالرغم من أننا نقترب كل يوم من نهاية الجائحة إلّا أننا غير موقنين بشأن ما ينتظرنا في المستقبل فمن المهم هنا تجنب إتخاذ قرارات غير واقعية حيث يجب في كل لحظة ترك الخيارات مفتوحة لأطول فترة ممكنة.

استطلاعات الرأي حول ما إذا كان الموظفين جاهزون للعودة للعمل من المكتب هي استطلاعات مهمة وأداة رائعة قد تساعد المدراء في تنفيذ هدفهم. ويجب أن يميّز المدراء آراء الموظفين من خلال استطلاع رأي بشكل منفصل ويجب هنا على المدراء عدم الكشف عن تفضيلاتهم أمام الاستشاريين ليزيد ذلك من مرونة إتخاذ القرار

تقييم المدراء للموظفين خلال فترة عملهم عن بعد سيساعدهم في توزيع الموظفين في نظام العمل الهجين، ربما يكون من الأدوات الناجحة في إعادة الموظفين إلى المكتب هو طرح أمثلة لهم عن سلوك بعض الشركات العالمية فبعض الشركات مثل جوجل وتويتر وميتا أعلنت بسرعة أن أسلوب العمل من المنزل أصبح أسلوب العمل المعتمد الدائم في حين أن بعض الشركات مثل Goldman Sachs و JPMorgan سرعان ما عادت لنموذج العمل من المكتب بشكل كامل، فحسب تجربتها فإن الموظفين يصبحون أقل إنتاجية عند عملهم من المنزل، يأتي الموظفون إلى المكتب في خطة عمل شركة آبل 3 أيام في الأسبوع والبقاء يومين للعمل في المنزل حيث تخصص أيام العمل من المنزل للأعمال الهادئة وتحليل البيانات وتعج أيام العمل من المكتب بالإجتماعات والفعاليات مع العملاء والتدريبات.

ختاماً، أياً كانت العوامل المتاحة بين يديك إلا ان تجنب إضاعة وقت الموظفين الثمين إلى المكتب للعمل في يوم كان للأفضل أن يتم العمل فيه من المنزل أو العكس.

لخص خطتك واعرضها على من تثق بهم لتضع خطة عمل هجينة رائعة تتيح لك أقصى الإستفادة.

المراجع:

https://www.businessnewsdaily.com/15259-working-from-home-more-productive.html

https://www.cnbc.com/2022/02/18/people-are-working-from-home-out-of-preference-not-just-necessity.html

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *