بيئة العمل من الفوضى للتواصل الفعال الصحيح
بيئة العمل من الفوضى للتواصل الفعال الصحيح

بيئة العمل من الفوضى للتواصل الفعال الصحيح

لائحة طويلة من المهام  المنسية!! منها ما أُجِّل لزمنٍ بعيد،  ومنها اليتيمة التي لا تعرف مسؤولها، ومنها ما تم نسيانه في ضجيج العمل… الكثير من الفوضى والتشتت بين فريق العمل، لا غايةٌ تُدرك ولا عملٌ يُنجز… كل ذلك يحدث عندما يكون تواصلنا غير فعال في بيئة العمل !!! فلا نعلم ما أُنجز ولا نعلم من عليه أن ينجز ولا نعلم متى يجب أن نبدأ  بالإنجاز…

هل تواجه في عملك هذه المشاكل؟ 

هل يعاني فريقك من صعوبات التواصل  في بيئة العمل؟ 

إن التواصل بحد ذاته يُعتبر تبادلأً (عملية إرسال واستقبال) للمعلومات، لكن التواصل الفعال هو أكثر من ذلك فهو عملية تبادل للمعلومات بين طرفين لتحقيق هدف محدد بعد فهم هذه المعلومات بشكل واضح.

ولا شك من أهمية ودور التواصل الفعال في إتمام العمل، فماذا لو فقد غايته أو أصابه الخلل! ستتحول بيئة العمل لفوضى لا محالة.

هنالك العديد من الصعوبات التي  تعيق هذه العملية المهمة، كالضغط والتوتر، قلة التركيز، أو حتى لغة جسد سلبية من الطرف الآخر، ولربما عدم إدراكنا لأهمية تحقيق تواصل فعال يؤدي غايته.

 

هل التواصل الفعال ضروري فعلاً في بيئة العمل؟

إليكم بعض الفوائد عندما يكون التواصل فعالاً وسليماً :

سوء تفاهم أقل، فبوجوده  تتضح المهام وهيكلية العمل بشكل كامل ويعلم كل شخص ماعليه فعله.

بيئة عمل صحية، لأن التواصل الصحيح يبني علاقات سليمة مبينة على الثقة بين فريق العمل.

بيئة غيرة مهددة بالخطر، لأن اقتراح الأفكار ومشاركتها  سيصبح عملية سهلة ومريحة في جو داعم.

حل النزاعات  بسهولة،  لأن التواصل هو الطريقة الأسهل للاعتراف بالمشكلة وتحويلها لشيء إيجابي.

روح الفريق ستبقى عالية  ومتميزة لبذل الجهد الأكبر في العمل.

زيادة التقدير الذاتي، يتحسن تقدير الشخص لذاته اجتماعياً عندما يتم فهمه بشكل صحيح وتحق غايته من التواصل.

فريق عمل أقوى بالتأكيد.

رضا وظيفي أعلى سيساهم في ارتباط الشخص بعمله أكثر ولمدة أطول.

نجاح العمل، فكل ماذكرناه أعلاه سيصب في مصلحة العمل والنتائج المحصودة.

إليك بعض النصائح لتضمن فعالية تواصلك مع الآخرين أكثر ما يمكن :

اجعل رسالتك مدعومة بالحقائق والأدلة الملموسة، فلا تترك مجالاً للتخمينات والخيالات  عند الطرف الآخر

حافظ على التماسك والترابط في رسالتك، يجب أن يكون لديك فهم واضح عما ستقوله وترسله للطرف الآخر، فالفهم الواضح ينتج عنه ترابط وتسلسل منطقي، وبذلك لن يتشتت المتلقي ويضيع بين الأفكار الفوضوية.

كن واضحاً، لا يتوجب على المتلقي بذل مجهودٍ لفهم ماتقوله، على سبيل المثال استخدم جملاً قصيرة أو أوضح حديثك بنبرة صوتك.

التزم بفكرتك ولا تتشتت، فذلك يدل على مدى ثقتك أثناء النقاش.

.حافظ على نسق سليم من حيث اختيار الكلمات المعبرة، والجمل القصيرة  والصوت الواضح بدون الإعادة والتكرار.

أكمل فكرتك،  فكل رسالة يجب أن تكون لها خلاصة منطقية، يجب ألا تترك المتلقي حائراً عن وجود تتمة أم لا، فاحرص على ذكر من يجب إعلامه وما العمل الواجب فعله.

حافظ على الاحترام، لاتنسى تقديرك واحترامك للطرف الآخر لتصل كلماتك للمتلقي بطريقة فعالة وتحصد نتائجك المرجوة.

كن منصتاً جيداً، عند تلقيك وإدراكك الرسالة المراد إيصالها لك بالشكل الصحيح والفهم الكامل فتساعد الطرف الآخر على إنجاح هذه العملية.

استخدم وسائل  التواصل الصحيحة لعملك، متل تطبيقات الاجتماعات وجداول المهام التي تمكن فريق العمل من التفاعل والاقتراح والارتباط الدائم مع العمل.

ركز على أن يكون التواصل فعالا من الطرفين وليس من طرف واحد فقط، فإبداء الرأي وطرح الأسئلة سيشعر فريقك بالقوة.

حافظ على الرد الإيجابي والمشجع عند إيجاد حلول للمشاكل أو عند تقديم النقد البناء، ليبقى التواصل خياراً محبذاً عند حدوث المشاكل.

ختاماً عزيزي القارئ لا ترضخ للأوساط السلبية والمليئة بالأخطاء وتستسلم،  كن أنت المبادر و أسعى دائماً للتواصل مع زملائك بشكل صحيح وبقدر بالاستراحة لإدارتك لتصحيح المسار، فتكون قدوة لغيرك وتحدث تغييراً إيجابياً في وسط عملك.

تم العمل على هذا المحتوى من قبل شباب وشركاء برنامج القيادات الشابة بنسخته السابعة في سوريا في إطار عمله على المسارات الثلاثة: ريادة الأعمال، بناء المجتمع والبحث عن عمل

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *